رجال الأمن يعانون ضعف رواتبهم

من طرف ???? السبت يناير 15, 2011 8:12 am

كنت أتصور أن هذا الجهاز الأمنى الرهيب فى مصر الذى يحمى الحاكم من غضبة شعبه ويفديه بأرواحه يتقاضى أفضل رواتب فى الدوله فهذا هو الرد الطبيعى من الحاكم وبطانته وظل هذا هو إعتقادى حتى الشهر الماضى حيث كنت أركب المينى باص القادم من العتبه إلى زهراء مدينة نصر فجلست بجوارى شابه ترتدى ترننج سوت أنيقه (بدلة تدريب) وكنت أنا أيضا أرتدى بدله تدريب فوقها جاكت من القطيفه المضلعه. رن جرس الموبايل للفتاه وفهمت من ردودها أن المتحدث برتبة عقيد وهو تقريبا مسئول كبير فى إتحاد الرمايه فى مصر وأنها بطله أو مدربة رمايه وتعجبت أن النساء يمارسن هذه اللعبه فقررت أن أناقشها فى هذا الأمر بعد إنتهاء مكالمتها وإنتهت المكالمه بعد ربع ساعه تقريبا. إستأذنتها أن أتحدث معها عن فنون هذه اللعبه وعرفت من حديثها أنها بطلة مصر وأيضا مدربه ولكن الحديث طال وتطرق إلى رواتب ضباط الشرطه وفوجئت أن زوجها برتبة نقيب قديم ويعمل بالمرور وراتبه 900 جنيه شهريا ويتقاضى كل ثلاثة أشهر شهر إضافى مثل حوافز البترول ولم أصدقها فأقسمت على ذلك وقالت لولا وظيفتها لما إستطاعوا أن يعيشوا وقلت لها إن وزارة الداخليه يجب أن توزع على ضباط المرور بالذات حوافز من الملايين التى تحصلها من غرامات المرور فقالت إن وزارة الداخليه لها موازنات كبيره جدا ولها إيرادات كثيره مثل إيرادات المخالفات ولكن معظمها تذهب كرواتب وبدلات وحوافز للرتب الكبيره فقط بأرقام لا يصدقها عقل أما صغار الضباط الذين يواصلون الليل بالنهار فإنهم يعانون كما يعانى معظم الشعب. وهنا ولأول مره أتعاطف مع هؤلاء الضباط المظلومين إذا قارنتهم بالعماله الزائده بالبترول وخاصة النساء التى تتقاضى الواحده منهن الحديثة التعيين ما بين 2000 إلى أربعة آلاف جنيه شهريا إذا كانت تعمل فى شركه إستثماريه . ماهذا الخلل فى هذه الدوله التى يعانى شعبها من الظلم البين.
كان لى صديق ضابط بوليس فى عهد الوزير زكى بدر وتطرقنا ذات يوم إلى الحديث عن رواتب أمناء الشرطه والضباط فقال إن دخل أمين الشرطه أكبر بكثير من الضابط بسبب مجاملة الجمهور له ماديا فمنهم من يبنى عمارات ومنهم من يشترى ميكروباصات ويشغلها فقلت له ولماذا لا تكون هذه المجاملات مقننه بدلا من إخفائها وتوزع كحوافز إلى الضباط فقال إننا طالبنا بهذا المطلب من الوزير فى أحد المؤتمرات فكان رده سيئا حيث قال (إنتو عايزين تفهمونى إن الأمين بياخذ وإنتوا ملايكه) ورفض الإقتراح .
المهم أنا عاوز أقول إن الضباط غلابه ومغلوبين على أمرهم وقد يؤدون مهامهم الوظيفبه لحماية الحاكم وبطانته على الرغم من عدم إقتناعهم بسياسة الدوله . إنها لقمة العيش التى نسعى جميعا إليها بارك الله لنا فيها .