هل نبينا محمد كان شهوانيا ؟

يركز أعداء الإسلام دائما هجومهم على محمد صلى الله عليه وسلم بوصفه رجل شهوانى تزوج من إثنتى عشر زوجه حتى أننى كنت أكاد أقتنع بهذا الوصف مما إضطرنى إلى البحث فى هذا الموضوع وقد توصلت إلى ما يلى:-
دعنا نبدأ بأسماء زوجات الرسول ثم نبحث ظروف زواجه من كل منهن ثم نستخلص النتائج :
خديجة بنت خويلد ، سودة بنت زمعة ، عائشة بنت الصدّيق ، حفصة بنت عمر ، زينب الهلالية ، هند أم سلمة ، زينب بنت جحش ، جورية بنت الحارث ، صفية بنت حبيي
رملة أم حبيبة ، ماريا القبطية ، ميمونة بنت الحارث

كان الرسول شابا مثل كل الشباب أو الرجال يتمنى أن يتزوج شابه أصغر منه سنا دلوعه عذراء يسهل عليه إقناعها بآرائه ويوجهها كيف يشاء وإذا تعامل معها جنسيا متعته بإفرازاتها التى لا تكذب وآهاتها التلقائيه الشهوانيه . لا يتمنى الشاب مرأه تخطت الأربعين من عمرها هربت هرموناتها وتهاوت رغبتها فى الجنس.
وصل عمر النبى الخامسة والعشرون ولم يتزوج على الرغم من الزواج المبكر الذى كان سائدا فى ذلك الوقت وحالت ظروفه أن يطمع فى الزواج من شابه صغيره جميله من عائله ثريه مرموقه كما يتمنى أى شاب فقد كانت ظروفه لا تمثل مطمعا لأى أسره أو فتاه وأيضا لا يوجد لديه من المال ما يدفعه لتلك العروس ا لمنشوده حيث بدأ حياته راعيا بسيطا للاغنام ثم أجيرا يعمل فى تجارة السيده خديجه بنت خويلد حتى أنه إستسلم لظروفه وبات لا يفكر إلا فى إداره تجارة السيده خديجه بالامانه والصدق فأعجبت به وهى فى سن الأربعين وتمنت لو تتزوجه فأوحت بهذا السر إلى صديقتها الحميمه نفيسه بنت أميه التى فاتحت محمد فى أمر هذا الزواج , وعلى الرغم من علم محمد بأنها تزوجت مرتان من قبل من أبا هاله وأنجبت له بنت وولد ثم من عتيق بن عابد وأنجبت له بنت لكن الله قد أوحى لمحمد أن يوافق لأن الله يعلم أن فى هذا الزواج تدعيما للدعوه للإسلام فيما بعد كونها سيدة مجتمع ولديها من المال ما يعين النبى على نفقات بدء الدعوه , وافق محمد على عرض الزواج .
أرجو من المهتمين بالإستفتاءات أن يطرحوا سؤالا على الشباب الذى لم يتزوج بعد وهو :
هل توافق على الزواج من سيده تعمل عندها تكبرك بخمسة عشر عاما على مشارف سن اليأس وقد لا تنجب وسبق لها الزواج من إثنين وأنجبت منهما ؟
أعتقد أن البعض سوف يرفض صيانة لكرامته بألا تتحكم فيه زوجته بمالها , والبعض سوف يرفض طمعا فى الزواج من الفتاه الصغيره التى إستقرت صورتها فى خياله والبعض سوف يرفض لأن الإنجاب منها غير مضمون ولهذا أؤكد على أن أمر هذا الزواج لم يكن بيد محمد وخديجه بل كان بوحى من السماء لكل منهما.
تم الزواج وأنجبت خديجه من محمد ولدان القاسم وعبدالله توفيا واربع بنات زينب ورقيه وأم كلثوم وفاطمه بالرغم من كبر سنها وجاهدت معه فى نشر الدعوه بصبرها وبمالها حتى ماتت عن خمسة وستين عاما.
*******************************************************
ظل رسول الله بعد موت خديجه دون زواج يجاهد فى نشر الدعوه وكبراء قريش يجاهدون فى خمدها وكانت بناته زينب ورقيه وأم كلثوم قد تزوجن وأعمارهن لم تتجاوز الثانية عشر وبقيت معه فاطمه فقط مما سبب له القلق عليها وهو مشغول بأمر الدعوه وعلى الرغم من وفائه لزوجته خديجه إلا أنه فضل أن يتزوج سيدة تدير بيته وترعى إبنته .. وهنا يتبادر للذهن سؤال :
ماهى مواصفات الزوجه التى يتمناها من هو فى وضع الرسول؟
بالطبع يجب أن تكون غنيه للمساعده فى تمويل الدعوه وأن تكون صغيرة السن لكى تعوضه المتعه التى ربما لم ينالها مع السيده خديجه كبيرة السن وأن تكون ذات حسب ونسب يقوى من عزيمة المسلمين ويرفع معنوياتهم . ولأن هذا هو الحل المنطقى لمثل هذه الظروف فقد إقترح عليه المقربين منه الزواج من عائشه بنت أبى بكر مما أوقعه فى حيره من الرفض خشية أن يتسرب خبر الرفض إلى حبيبه أبو بكر الصديق فيغضب, فتحجج بأنها ما زالت صغيره وطفله تلهو مع إبنته فاطمه ولم تبلغ صلاحيه الزواج وقال إنه يحتاج إلى زوجة عاجله واعيه وليس لديه إستعداد أن ينتظر حتى تظهر على عائشه علامات البلوغ ووعدوه بالبحث عن طلبه بشرط التأكيد على زواجه مستقبلا من عائشه حتى تزداد روابط المحبه بينه وبين أبى بكر أول من أسلم معه من الرجال وحتى ينال أبى بكر شرف مصاهرة الرسول .
وهنا رأى المقربون أن يقترحوا عليه سيدة فقيره أسلمت فأسلم زوجها وهربا إلى الحبشه من بطش قريش فأشاعت قريش فى الحبشه أن قريش بكاملها قد أسلمت ودخلت دين الإسلام فعادت هذه السيده وزوجها ثانية إلى مكه لتعيش فى عزله فما زالت عائلتها وعائله زوجها على الكفر ومرض زوجها ومات وقد ترك لها ستة أبناء لا تقوى على إعالتهم , هذه السيده هى سوده بنت زمعه فوافق النبى تكريما لها وليكون سندا لابنائها وحفظا لهم من الإرتداد للكفر تحت ضغط حاجتهم وفقرهم وتشجيع أقاربهم , وتزوجها رغم كبر سنها وقلة جمالها. وأعتقد أن هذا الزواج ليس به اى إعتقاد بشهوانية النبى صلى الله عليه وسلم بل هو إبتلاء تحمله النبى من أجل إنتشار الدعوه. عاشت سوده بعد موت النبى تروى ما تتزكره من أحاديث النبى حتى ماتت فى آخر مدة خلافة عمر بن الخطاب عن عمر يقارب السبعين.
******************************************************
كان وعد النبى بالزواج من عائشه عند بلوغها بمثابة خطوبة لها وهى فى سن السادسه وبدأت تلفت نظره بشدة زكائها وسرعة حفظها وقوة ذاكرتها وحبها وإعجابها الشديد به خاصة وأنها كانت تعرف أنها سوف تكون زوجه لهذا القائد الذى يحارب صناديد قريش وما جعله يسعد بخطوبتها أن جاءه جبريل فى المنام يحمل صورتها ويقول له هذه هى زوجتك فى الدنيا والآخره وكأن الإختيار هو أمر إلهى ولما لا فصغر سنها وزكائها سوف يجعلها حافظة لأحاديث النبى مدركة لمناسباتها حيث روت بعد ممات النبى ما يزيد على ألفى حديث صحيح وكانت تستشار فى أمور كثيره معقده. ظهرت على عائشه بنت أبى بكر علامات البلوغ وفرح أصحاب النبى بذلك أولا لأنه سوف يتزوج بنت عذراء تعويضا له عن تلك السنين الطويله الى عاشها مع سيدات سبق لهن الزواج والإنجاب من غيره من أجل الدعوه وثانيا لمصاهرته لذلك الرجل أبو بكر الصديق الذى لا يجاريه أحد فى الغيره على الدعوه والجهاد من أجلها فتزوجها وأحبها كثيرا لتعلقها الزائد به وكان لا يخفى حتى على زوجاته هذا الحب الزائد لها وكانت هى الأخرى لا تخفى غيرتها الشديده عليه حتى أنها كانت تغار من خديجه التى ماتت عندما يكثر النبى من ذكر سيرتها, وعند مرض النبى إستأذن زوجاته بأن يبقى عند عائشه لتمريضه حتى مات عليه الصلاة والسلام بين أحضانها. وظلت عائشه بعده على قيد الحياه ما يزيد على اربعون عاما يسترشد المسلمين بها وماتت وعمرها ستة وستون عاما . أعتقد أن زواج رجل عمره اربعة وخمسون عاما لطفله عمرها تسع سنوات هو إبتلاء بشدة الغيره وعدم التكافؤ وقد ظهر ذلك فى حادثة الإفك عندما أشيع كذبا عن خيانه السيده عائشه وحزن رسول الله وغضب لأنه والناس كانوا على إستعداد لتصديق أى إشاعه بهذا الخصوص للفارق الكبير فى العمر بين الزوجين وحاولت أن تبرىء نفسها فلم يصدقها حتى نزل جبريل بالقرآن الكريم ليبرىء عائشه من هذه الإشاعه.
إستقر الحال فى بيت النبى بعد زواجه من عائشه ولما شعرت زوجته سوده بحبه الشديد لعائشه وهى السيده الكبيره ذات الابناء السته تنازلت عن حقها فى إقامة النبى عندها ليقيم عند عائشه وشكر لها النبى هذا الصنيع.
******************************************************
كان النبى على موعد مع إبتلاء آخر فى أمر الزواج فقد مات خنيس بن حذافه زوج حفصه بنت عمر بن الخطاب ثانى الأعمده التى يرتكز عليها النبى فى دعوته , مات خنيس متأثرا بجراحه فى غزوة بدر بعد قتال بطولى فبقيت حفصه أرمله فى سن الثامنة عشر مما اثار قلق أبيها فذهب إلى النبى وأخبره عن قلقه عليها خاصة بعد أن عرضها على أبى بكر ثم عثمان فرفضا وعلى الرغم من أن النبى كان قد إكتفى بعائشه وكان سعيدا بها إلا أنه رأى حزنا شديدا وإنكسارا على وجه عمر وتذكر النبى أن ما أصاب حفصه كان من أجل نشر الدعوه التى كلفه الله بها وأن زوجها قاتل بفداء حتى كتب الله للمسلمين النصر فى أول معاركهم وعلى الرغم من أن حفصه لم تكن جميله وعلى الرغم من علمه بأن موافقته على الزواج من حفصه سوف يغضب عائشه ويؤثر على حبها له إلا أنه إختار الحل الصعب وطلب الزواج من حفصه بنت عمر بن الخطاب وتزوجها وكانت تشتهر بين نساء النبى بالعلم والفقه والتقوى وكانت حافظة للقرآن وكانت هى أكثر نساء النبى إثارة لغيرة عائشه ومات النبى وعمرها يناهز الثلاثين وبقيت على قيد الحياه بعده حتى ماتت فى العام الواحد والأربعون من الهجره بعد موت أبيها عن عمر يناهز ثلاثة وستون عاما .
******************************************************
يبدو أن النبى خشى أن يظن الناس أن زواجه من حفصة لم يكن تكريما لزوجها البطل الشهيد فى غزوة بدر بل كان إرضاء لأبيها الحزين فإختار زوجة بطل شهيد آخر فى غزوة بدر من المهاجرين الاولين وهى زينب الهلاليه وكان عمرها يناهز الثلاثين ليتزوجها بعد حفصه بشهور قليله مع أنه يعرف أن ذلك سوف يجلب عليه النكد من عائشه وحفصه ولكنه التكريم لزوجات الشهداء أبطال الدعوه ولم يمضى على زواجه منها أقل من عام حتى ماتت وتعتبر الزوجه الثانيه والأخيره التى ماتت فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجه.
*******************************************************
جائت غزوة أحد وعلى الرغم من أن المسلمين لم ينتصروا فى هذه الغزوه إلا أن شهيدا مات متأثرا بجراحه لفت أسماع النبى عندما دعا الله وهو يحتضر قائلا ( اللهم أخلفنى فى أهلى بخير ) وكان متزوجا من هند بنت سهيل المعروفه بإسم أم سلمه وكانت إمرأة جميله من المسلمات الأوائل أنجبت له ثلاث بنات أكبرهن سلمه ثم أنجبت له ولد , كانت أم سلمه تحب زوجها وأبنائها كثيرا ولهذا رفضت الزواج من أبا بكر عندما عرض عليها بعد إستشهاد زوجها حتى طلبها النبى تكريما لدعاء زوجها الشهيد وصيانة لبناتها على الرغم أنه يعلم جيدا ما سوف يجلبه عليه هذا الزواج من نكد لكنها ترددت فى القبول خاصة وأنها رفضت قبل ذلك الزواج من ابى بكر وهى تعرف أنها على الرغم من جمالها إلا أنها أكبر من عائشه بإثنين وعشرين عام وأن الوقت فى صالح عائشه وهى ليست أذكى وأفقه من حفصه كما أن نسبها لا يرقى إلى نسب عائشه وحفصه ولها من الابناء الكثير فأرسلت للنبى قائلة أنا إمرأة مسنه وغيور ولى أبناء كثر فأرسل لها النبى يطمئنها حتى وافقت على الزواج , تزوج النبى من هند أم سلمه وغضبت عائشه غضبا شديدا . وعلى الرغم من كبر سنها إستطاعت هند أن تحجز لنفسها مكانا كبيرا فى قلب رسول الله بحسن تصرفها وحكمتها وإهتمامها به وإستطاعت بعد موت النبى أن تروى عنه ما يقرب من أربعمائة حديث وبقيت على قيد الحياه حتى ماتت عن تسعين عاما سنة 62 هج وكانت آخر من مات من أمهات المؤمنين.
******************************************************
عندما تزوج النبى السيده خديجه كان ضمن مواليها طفل صغير يدعى زيد بن حارثه وهبته إلى النبى ليتبناه وأصبح إسمه زيد بن محمد , كبر زيد وكان يعلم أبناء وبنات المسلمبن أمور دينهم وكانت منهم إبنة عمة النبى وتدعى زينب بنت جحش التى طلبها خطاب كثيرون رفضهم النبى ونصحها بأن يزوجها زيد الذى يعلمها أمور الدين فرفضت بشده لكونه لا يناسب حسبها ونسبها ولكنها راجعت نفسها ووافقت على مضض لكونه طلب من رسول الله وبالطبع كان لابد أن تنشأ بين الزوجين خلافات أجهدت النبى فى التوفيق بينهما كما أشار القرآن حتى نزل جبريل يطلقها ويزوجها للنبى نفسه تكريما لموافقتها سابقا على الزواج طاعة للنبى وللسماح لكل المسلمين الذين تبرءوا من التبنى بالزواج من طليقات أدعيائهم حيث كان ذلك محرما من قبل نزول جبريل . تزوج النبى السيده زينب بنت جحش بأمر الله وهو يعلم أن كثرة تعدد الزوجات يصعب معه المساواه بينهن خاصة وأنه يجب أن يكون قدوه للمسلمين ولكنه الإبتلاء الذى تسبب فى إتحاد زوجاته المميزات فى الكيد الشديد له خاصة وأنهن يعشن عيش الفقراء . إستطاعت زينب بنت جحش أن تلفت أنظار بيت النبوه إلى كثرة سخائها وتصدقها على اليتامى والأرامل من مالها التى تجنيه من غزلها للصوف وبيعه وكانت دائما تفتخر بأن النبى تزوجها بأمر من الله. مات النبى وهى فى الأربعين من عمرها وكان قد تنبأ لها بأنها أول من يموت بعده من زوجاته حيث قال ((وأسْرَعَكُنّ بي لُحوقاً أطولكُنَّ باعاً ) أى أكثرهن تصدقا فماتت بعده بتسع سنوات فى ولاية عمر بن الخطاب عن خمسين عاما عام 20 هج.
******************************************************
سمع الرسول أن بنى المصطلق يعدون العده لمحاربة المسلمين والقضاء عليهم وأنهم جادون فى ذلك فهاجمهم الرسول وإنتصر عليهم فى عقر دارهم وكان من بين قتلاهم مسافع بن صفوان زوج السيده الجميله بره بنت الحارث سيد وزعيم بنى المصطلق فسباها المقاتل المسلم ثابت بن قيس وإستطاعت أن تصل إلى بيت النبى لعرض مبلغ كبير من المال مقابل عتقها ففكر النبى لو تزوجها لكان ذلك مصاهرة لأسياد بنى المصطلق ودافعا لإسلامهم ولكنها سيدة جميله وهذا إبتلاء وليس إشتهاء سوف يزيد من غيرة نسائه وأولهن عائشه الصغيره وسيصبح البيت أكثر إشتعالا لكنه كان مقتنعا بالفكره فى سبيل نشر الدعوه وطلبها للزواج فوافقت على الفور وغير إسمها إلى جوريه بنت الحارث فكان له ما أراد فقد أسلم أبيها ومعه مئة بيت من بنى المصطلق وعاشت فى بيت النبوه عابدة قانتة صابره على التقشف وماتت عن عمر يناهز الستين عاما عام 50 هج فى عهد معاويه بن أبى سفيان.
******************************************************
فى عام 7هج إستعد النبى لقتال يهود خيبر وقتل المسلمون الكثير من فتيان خيبر وسبيت نساؤهم ومن بينهم سيدة جميلة حليمه تدعى صفيه بنت حيى بن أخطب من أشراف خيبر وهى من سلالة سيدنا هارون عليه وعلى نبينا السلام وقد قتل زوجها كنانه بن الربيع وأبيها حيى بن أخطب وعمها وجاء إلى النبى شاب مسلم يدعى دحيه بن خليفه ليختار زوجة من السبايا فإختار صفيه لجمالها وصغر سنه الذى يقل عن العشرين ولكن القائمين على أمر السبايا رفضوا بعد أن علموا قوة نسبها ورشحوها للزواج من النبى عسى أن تكون سببا فى إسلام أهلها وزويهم ووافق النبى وقرر أن تزف إليه فى خيبر نفسها ليكون وقع المصاهره أكثر تاثيرا ولكنها رفضت لما تعلمه من الخيانه التى تسرى فى دم اليهود الذين لا عهد لهم فيقتلوه كما قتلوا الأنبياء من قبل . تزوج الرسول من صفيه بنت حيى اليهودى وهو يعلم أنه سوف يثير ضده عش الدبابير وفعلا كانت عائشه وحفصه وزينب تغرن منها ويعايرنها بأنها إبنه ليهودى لم يسلم فكانت تشتكيهن للنبى فكان يطيب خاطرها قائلا قولى لهم أنك سليلة الأنبياء. وعندما مرض النبى كانت أكثر زوجاته حزنا لانها تعرف أن موته سوف يعرضها للسخريه من المسلمين لنسبها لليهود ومات النبى وماتت هى فى عام 50هج فى عهد معاويه على دين الإسلام .
*******************************************************
رمله بنت أبى سفيان إبنة زعيم قريش وعم الرسول والعدو اللدود للإسلام فى بدايته. تزوجت من عبيد الله بن جحش وأسلمت هى وزوجها الذى كان مدمنا للخمر عند بدء الدعوه الإسلاميه بمكه . عندما إشتد أذى المسلمين فى مكه هاجرت وزوجها إلى الحبشه ولكن لسوء حظها إرتد زوجها ثانية للنصرانيه ليحتسى الخمر بعد أن أنجبت منه بنتا أسمتها حبيبه ثم توفى زوجها فى الحبشه وأصبحت وحيده تعول طفله فى بلاد غريبه وعندما تفكر فى العوده إلى مكه وتتذكر أن أبيها لا زال على دين الكفر تخشى على دينها وتتراجع عن التفكير فى العوده إلى مكه وعندما علم النبى بحالها فى الغربه أرسل إلى النجاشى ملك الحبشه يطلب الزواج من رمله أم حبيبه لينقذها من هذا الموقف وتكريما لها على ثباتها على دينها فى ظروف صعبه على الرغم من أنه يعرف أنه بذلك يسكب الوقود على نار الغيره المشتعله فى بيته وأن هذا التعدد الزائد سوف يجعل زوجاته لا يكترثن به ويصبح زواجهن منه بلا طعم أو مزاق ولكنه فى نظرى الإبتلاء الذى فرضه هو على نفسه من أجل نجاح الدعوه , وبهذا الزواج خفت البغضاء التى يحملها أبا سفيان لرسول الله فقد أصبح صهرا لقائد المسلمين الأقوياء وبعد فتح المسلمين لمكه أسلم أبى سفيان فورا وفرحت رمله أم حبيبه التى عاشت مخلصة فى بيت النبوه حتى ضد أبيها حتى أسلم وماتت بعد وفاة الرسول عام 44هج.
*******************************************************
بعد فتح المسلمين لمكه أرسل النبى إلى بعض الملوك ومنهم المقوقس النائب العام للدوله البيزنطيه فى مصر يدعوهم للإسلام . قرأ المقوقس دعوة النبى بإهتمام ورد عليه بما يلى : بسم الله الرحمن الرحيم : لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط , سلام عليك , أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان فى القبط عظيم , وبكسوه , وأهديت إليك بغله لتركبها والسلام عليك . كانت الجاريتان هما ماريه بنت شمعون القبطيه وأختها سيرين , وفى المدينه أسلمت الأختان وإختار النبى ماريا القبطيه لنفسه ووهب أختها سيرين لشاعره حسان بن ثابت وبعد مرور عام حملت ماريا من النبى وأنجبت له إبراهيم فى السنه الثامنه من الهجره وبهذه الولاده تحررت ماريا من أمة إلى حره وأصبحت زوجه رسميه للنبى لكن إبراهيم مرض وفارق الحياه وعمره عام ونصف ومات النبى بعد موت إبراهبم بعام ونصف . بينما فارقت ماريا الحياه فى 16 هج أى بعد وفاة النيى بخمس سنوات.
*******************************************************
بره بنت الحارث سيده ذات نسب رفيع تعيش فى مكه تزوجت قبيل الإسلام برجل يسمى مسعود بن عمرو الثقفى ثم إفترقا وتزوجها بعده أبو رهم بن عبد العزى فمات وبقيت وحيده حتى أدركها الإسلام فى بدايته فأسلمت واخلصت فى إسلامها بشهادة الجميع وباتت تسمع عن تعدد زوجات الرسول تكريما لثباتهم على الإسلام بصرف النظر عن أعمارهن أو جمالهن فبدأت تدعو الله بإلحاح أن تهب نفسها للنبى وتصبح زوجة له وتحظى بلقب أم المؤمنين وبدأت تجهر بهذه الأمنيه للمقربين منها ومنهم العباس عم النبى وزوج أختها فلما جاء النبى وأصحابه فى السنه السابعه من الهجره لأداء العمره بمكه كان موعده مع جبريل لتلبية دعاء ميمونه بقول الله (وإمراة مؤمنه إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين) فلما عرض العباس على النبى أمرها علم النبى أنها هى المرأه المعنيه فى القرآن فوافق النبى أن يتزوجها وحاول إتمام مراسم الزواج بمكه لإستمالتهم للإسلام قبل فتح مكه لكنهم لم يسمحوا له بذلك لكن كفار مكه رفضوا وطالبوه وصحابته بمغادرة مكه لإنتهاء المده المسموحه لهم بزيارة مكه لأداء العمره وبالفعل غادروا مكه وطلب النبى من العباس أن يلحق به ومعه بره إلى بلده تسمى سرف ليعقد زواجه عليها وهناك تزوج النبى من بره وبدل إسمها إلى ميمونه بنت الحارث وكان عمرها ستة وعشرون عاما وعاد بها إلى المدينه ولما علمت زوجات النبى بما نزل فى أمر ميمونه من القرآن رحبن بها وعاشت بينهن تحفظ أحاديث رسول الله وعندما توفى الرسول إستطاعت أن تروى عنه ستة وسبعين حديثا وماتت عن عمر يناهز الثمانين عام 51 هج وكانت آخر النساء اللاتى تزوجن رسول الله .
******************************************************
لقد تزوج النبى من خديجه وهو فى ريعان شبابه وهى أكبر منه سنا وأقل جمالا وأكبر من كثيرات يعرفهم وأخلص لها وأنجب منها حتى ماتت وعمرها يزيد على الستين عاما وعندما تزوج من عائشه ذات التسع سنوات وذاق طعم الشباب والحيويه فيها ظن الجميع وأنا معهم أنه لايمكن أن يتزوج غيرها لصغر سنها وجمالها ونضارتها وغضبها الشديد إذا فكر فى الزواج من أخرى لكنه إبتلاء الدعوه أن يتزوج بعد عائشه بل يتركها ويلتزم بالمبيت عند كل منهن بالتناوب ، كان يصاهر الفقراء والأغنياء والنصارى واليهود ويتزوج من الأرامل وكبيرات السن لكى يستحوز على حب كل الفئات وتزداد شعبية الإسلام وتحلم كل سيده مهما كانت ظروفها أن تتزوجه كما حلمت ميمونه ونالت .
لم يتزوج النبى لإشباع رغبه جنسيه لأن قدرة الرجل على ممارسة الجنس محدوده وتقل كلما تقدم فى العمر فيخشى أن يتزوج ولا يشبع زوجته . إننى أؤكد على أن تعدد زوجات النبى كان أمرا سياسيا أو أمر من الله ولم يكن شهوانيا فقد كان يدرك أن ما بقى من العمر قليل ولابد أن يترك الإسلام قويا مهما كلفه ذلك من مشقه وإنتقاد . إنه نبى حياته كلها جهاد وتقشف ليكون قدوه لمن يراقبوه فينضمون للإسلام ويتركوا الوثنيه .
مع تحيات على فرج