القصه (1) من جلسات مجلس الإداره

قصه رقم (1) من جلسات مجلس الإداره
يتكون المجلس من أربعة أعضاء عاملين يوافق عليهم الوزير بعد أن يرشحهم الرئيس وفقا ومتطلبات العمل على أن يكون منهم مدير عام العمليات ومدير عام الشئون الماليه وإثنين آخرين ممن لهم صله مباشره بالشئون الفنيه والإنتاج . وأربعة أعضاء آخرين ينتخبهم العاملون بالشركه لمراقبة سير العمل بالشركه ولا يشترط فيهم مركز أو مؤهل ومن حق الأعضاء المنتخبين تقديم إستجواب لرئيس المجلس عن أى خلل فى إدارة الشركه وليس له سلطه عليهم لأنهم جاءوا بالإنتخاب وإعتماد نتيجة الإنتخاب من وزارة أخرى وهى الوزاره الخاصه بالقوى العامله . ثم رئيس المجلس وهو رئيس مجلس إدارة الشركه.
والغرض من مجلس الإداره هو الموافقه أو الإعتراض على القرارات التى يرغب فى إصدارها رئيس مجلس الإداره لكنها خارج سلطاته. رشحت نفسى عضوا بالمجلس وكانت هناك محاولات مستميته من الإداره مثل محاولات الحزب الديمقراطى لإسقاطى فى الإنتخابات ولكنها جاءت فى صالحى فإكتسحت الإنتخابات وحصلت على 1300 صوت وجاء بيومى بعدى 950 صوت ثم سعيد سالم 900 صوت ثم علاء حسن 750 صوت .
هنا يحاول رئيس المجلس أن يغرى الأعضاء المنتخبين بشتى وسائل الإغراء من أول جلسه حتى يضمن ولائهم له وتطويعهم للموافقه على آرائه المعروضه فى كل مذكره لأن محضر الجلسه ترسل صوره منه لهيئة البترول وأى إعتراض فيه يقرأ بعنايه من المسئولين بالهيئه ولذلك فإنه يعدهم بترقيات أو تعيين أبنائهم أو مكافئات مجزيه من الشركه خلاف ما تخصصه الوزاره من مبلغ لكافة الأعضاء يوزعه كيف يشاء على الأعضاء وفقا وإنطباعاته عن العضو. من منكم يستطيع أن يقاوم هذه الإغراءات ؟؟ إوعى تتسرع فى الإجابه وتقول أنا لأن ردى عليك سوف يغضبك كثيرا .
قبل إجتماع مجلس الإداره يوجه رئيس الشركه دعوه للأعضاء لحضور الجلسه ومرفق بالدعوه ملف بالمذكرات المعروضه على المجلس لأخذ رأى الأعضاء بشأنها فإذا إختلفت آراء الأعضاء حول مذكره معينه يطلب الرئيس التصويت على ما جاء بالمذكره بالموافقه أو الرفض.
بعض الأعضاء المنتخبين يكون متحمسا فى البدايه مثلما كنت أنا متحمسا فى أول جلسه وكان رئيس الشركه فى ذلك الوقت الإمبراطور خالد سامى وكنت على خلاف كبير معه . إستلمت أول ملف لأول جلسه وقرأت جميع مذكراته بعنايه شديده وأعددت فى مفكرتى ملاحظاتى وإستفساراتى الكثيره عن كل موضوع ودخلت المجلس لأول مره مع المهندس بيومى الذى كلن عضوا فى المجلس السابق والاستاذ سعيد سالم والمهندس علاء حسن وعندما شاهد المهندس بيومى مفكرتى وقرأ ما فيها نصحنى بألا أستخدمها لأن المجلس هيولع فهى مملؤه بالإستفسارات الإستفزازيه وقال إن خبرته فى المجلس أثبتت أن رئيس الشركه هو المنتصر أخيرا إذا إستخدم التصويت وإعترض كل المجلس المنتخب وعدده أربعه ضد أربعه معينين + رئيس المجلس وإستطاع بيومى أن يهبط من عزيمتى . وبذكاء المهندس خالد سامى حاول المزاح معى مما ساعد فى تهدئتى وبالطبع كان يساعده فى المزاح باقى أعضاء المجلس الذين يعلمون ما صنع الحداد بينى وبينه لتمر الجلسه بهدوء وأمان وكان فى ذلك الوقت لى إبنى إبراهيم قد حصل على بكالوريوس التجاره وكأى أب أرغب فى سرعة تعيينه فأحضرته معى ولما رآه المهندس خالد ورأى أنه أبيض وجميل ولا يشبهنى وأطول منى مزح معه وإستحلفه أن يقول إنه فعلا إبنى فضحك كثيرا المهندس بيومى وإبتسمت أنا الآخر ولأول مره بدأت أمزح مع المهندس خالد سامى . ووافق على تعيينه وإنتهت تقريبا فى هذا اللقاء الخصومه بينى وبينه .
[b]

شوف يا قرموطى أنت طبعا ما زلت صغير ولكن يجب على من يراوده هذا الحلم أن يتحلى بالمرح أولا ثم المشاركه فى الأفراح والأحزان لأكبر عدد من العاملين ثم محاولة الصلح بين المتخاصمين أو التقريب بينهم هنا تتحول إلى شخصيه محبوبه فى مجتمع الشركه حتى لو كنت صغيرا وعندما تترشح تجد محبيك أمامك وخلفك يساندوك ويتمنون لك النجاح ولعل الإستاذ هيثم زاد الدين خير مثال على أعضاء النقابه صغار السن والأستاذ أشرف طويله رشح نفسه عندما كان صغير السن وكان يعمل معى فى شقير ونجح فى الإنتخابات . وفقك الله لأنك شخصيه مرحه غير معقده وهذا أهم مطلب لعضو النقابه أو المجلس. مع خالص تحياتى وشكرى لك على ردك الجميل .. الوالد على فرج