الدعــوة الصـامتة

من طرف احمد أبو ذكرى الأحد ديسمبر 26, 2010 6:30 pm

من منا لا يحب أن يكون داعى إلى الله ولكن كيف السبيل الى ذلك, من الملاحظ أن ألتوجيه المباشر بالدعوة إلى فعل ما سواء بالحديث رغبة أو رهبة أو عن طريق الأجبار غير مجدى فى كثير من الأحيان

وهذا ما نراه حال خطب ودروس دينية تـُلقى على مسامعنا ربما تأثرنا بها قليلاً
ولكن ماذا بعد هذا التأثر للأسف فى أغلب الأحيان لا يتجاوز دقائق معدوده ويُنسى بين ملاهى الحياة.
إيضاً الأجبار يأتى بثماره فى ظل مراقبة متصلة أما فى حالة جزء من التراخى أو التغافل يأتى بما لا يحمد عقباه.
أذاً فكيف نكون دعاة إلى الله
أنها الدعوة الصامتة
كن أنت ما تدعو إليه , أجعل من يراك يتمنى أن يكون مثلك , لا تحدثه عن الأيمان أجعله يستشعره من النور الذى يضىء وجهك , لا تحدثه عن العقيدة وأجعله يعتنقها بثباتك , لا تحدثه عن العبادة وأجعله يراها أمام عينيه , لا تحدثه عن الأخلاق وأجعله يحبها منك .
لقد سمعنا كثيراً وكثيراً وآن أوان الصمت.

من طرف ???? الأحد ديسمبر 26, 2010 7:30 pm

زادك الله علما يا أستاذ أحمد . لقد إنتشر الإسلام بهذه النظريه ولم ينتشر بالسيف كما يزعم اليهود والمستشرقين . لقد أسلم أهل شرق أسيا وهم أكبر عدد من المسلمين فى العالم وأكثرهم تمسكا وغيرة على الدين عندما كان يسافر لهم التجار المسلمين ويتعاملون معهم فيعجبون باخلاقهم وتصرفاتهم وصدقهم بخلاف ما يروه من تصرفات تجارهم فيعتنقون الإسلام. وهنا مثال بسيط واقعى موجود فى مصر وهو محلات التوحيد والنور. كنت أسكن فى منطقه تجاريه فى مدينة نصر وسط موقع السراج مول وعمر أفندى والتوحيد والنور ومحلات شهيره بمنطقة مكرم عبيد وكنت أتردد كثيرا على هذه المحلات لشراء لوازم أبنائى وكنت أرى إزدحام محلات التوحيد بالمشترين وإرتفاع أرقام المبيعات بأضعاف السراج وعمر أفندى والعجيب أننى كنت أرى نسبه كبيره من المسيحيين بين المشترين على الرغم من أن معظم البائعين ملتحين وملتزمين بالصلاه فى أوقاتها والميكروفون يقرأ القرآن على الدوام والبائعين لا يقبلون البقشيش فقد حاولت معهم كثيرا حتى فى الإسبوع الماضى ذهبت لشراء طقم صينى كبير وزنه يقترب من 40 كيلوجرام وبحثت عمن يحمله إلى سيارتى فأتى رئيس البائعين شاب أيض طويل جميل ملتحى بكالوريوس علوم جيولوجيا وحمله إلى سيارتى ورفض بقشيش عشرة جنيهات بالرغم من إلحاحى عليه ، من هنا جائت ثقة الأخوه المسيحيين فى معاملاتهم وبضاعتهم وأسعارهم وأتخيل لو إستبدلنا المسيحيين بمشترين لا دين لهم أو وثنيين يبحثون عن دين لهم لأختاروا الدين الإسلامى بسبب الثقه والثبات فى المعاملات التجاريه والأخلاقيات التى هى الدعوه الصامته التى تتكلم أنت عليها يا أستاذ أحمد. أتمنى أن أكون قد أضفت مثالا واقعيا يؤيد علمك الغزير . أما عن تربص الحكومه للشيخ سيد صاحب المحلات لعدم إطاعته لهم وسجنه بسبب خطأ فى حساب فترة العده لمطلقته التى لم ترفع قضيه عليه فإن هذا لا يعنى فساد الرجل ولكنه يعنى العكس وكأن الحكومه تعمل بمبدأ الإسلام هو الحل مع الشيخ سيد الذى أعرفه وتعاملت معه شخصيا فى بداية عمله فقد كنت أشترى منه شخصيا ملابس رياضيه لمحلى فى دار السلام عام 1985 ، ونسيت الحكومه أن تعمل بنفس المبدأ مع شارع الهرم وحواريه وإعلانات السكس لفتيات مصريات على النت . مع خالص تحيات على فرج

الدعــوة الصـامتة

الدعــوة الصـامتة

هذا كلام جميل