المواضيع الأخيرة
مواضيع مماثلة
حكاية ثوره على نظام فاسد
صفحة 1 من اصل 1
حكاية ثوره على نظام فاسد
بسم الله الرحمن الرحيم وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ صدق الله العظيم
سبحانك ربى وبحمدك أستغفرك ربى وأتوب إليك . هذا ما يجب أن نقوله إذا جاء نصر الله والفتح ، الحمد لله أن كلل ثورة شبابنا بالنصر والفتح المبين . كنت خائفا طوال ثمانية عشر يوما عصيبه مضت وكأنها دهر من الزمان . كنت أشاهد من قبل فرحة شعب مصر وتجمعاته بعشرات الآلاف فى الشوارع والميادين يهتفون لإنتصارات تافهه فى كرة القدم وعلى الرغم أننى كنت أشاركهم الفرحه إلا أننى كنت أحلم دائما أننى أتوسط هذا الجمع ثائرين ضد حكم ظالم مستبد ، حلم جميل أعيش فيه لحظات سعيده أهتف معهم بسقوط هذا الحكم الظالم ولكن سرعان ما ينتهى حلمى بكابوس أليم أرى فيه نفسى ومن معى فى قبضة لا ترحم لا تبقى ولا تذر قبضه حديديه تقبض على رقابنا من مخابرات وأمن دوله وبوليس وأمن مركزى مسلح بأحدث أسلحة القمع والقتل ومعتقلات تكفى لسجن شعب بأكمله فينتهى حلمى الجميل بهذا الكابوس الذى لا طاقة لى به .
تمر الأيام وتتحول إلى شهور وتتحول الشهور إلى سنوات ويمضى قطارعمرى ليقترب من محطته الأخيره والكل صابر مستكين ولكن الحلم لا يفارقنى ، أطفال تلهو وتلعب لا تعرف ما يخبئه القدر ، شباب يتعلم ويجتهد ليبقى عاطلا ذليلا فى وطنه فقد وصلت فاتورة التعيين فى البترول 50000 خمسون ألف جنيه الشهر الماضى يأخذ منها الوسيط نصفها ويعطى الوسيط للمسئول نصفها الآخر كيف يستطيع شاب فى مقتبل العمر ليس له أب أو أم تعمل فى البترول تدبير هذا المبلغ الرهيب. شاب متفوق أخذ نفس شهادة زميل له بليد فإذا بالزميل البليد يجد فرصه للتعيين بالبترول بمرتب 2000 جنيه شهريا وإذا بالمجتهد لا يجد إلا أن يخدم فى عمالة المقاول براتب 300 جنيه ليكنس مكتب البليد وينظف له دورة المياه فتحول البليد إلى شاب مشمئز حزين على ما يحدث ، وتحول المجتهد إلى شاب يائس بائس لا يكفيه ما يتقاضاه لسد جوعه أوضاع مقلوبه وجو فاسد .
كانت الوظائف فى الماضى متوافره وكنا نختبر المتقدمين للوظائف وننتقى منهم الأفضل للعمل وبعد أن إنخفضت فرص التعيين كنا نختبر المتقدمين ونختار نصف العدد المطلوب من الأبناء المجتهدين للعاملين والنصف الآخر من أفضل المتقدمين من أبناء غير العاملين وزادت الأوضاع سوءا وإنخفضت فرص التعيين أكثر وأكثر وبدأت الرشاوى تأخذ طريقها للتعيين فكنا نختار إختيارا عشوائيا من المتقدمين يفرضه علينا رئيس الشركه متعللا بأنه ينفذ توصيات للوزير وجهات عليا وكنا نجتهد بعد تعيين بعض الشباب أن نعرف أسرار تعيينهم لنجدها مخالفه لما سمعناه أثناء الإختبار. من هنا بدأ الفساد والظلم يلقى بظلاله على أهم حلم للشباب وهو الحصول على وظيفه ذات راتب مرضى.
لم يقف الفساد عند هذا الحد فقد طال الترقيات والمكافئات والبدلات لنجد الموظف المجتهد لا يجد فرصه للترقى والنجاح والوصوليون يخترقون الحواجز ومنهم من يصل إلى كرسى رئاسة الشركه فتحول الموظف إلى موظف ناقم على المجتمع على الرغم أنه لا يشكو فقرا ولا بطاله .
إنقسم الشعب إلى فئتين مختلفتين ، الفئه الأولى تضم طفل تائه وشاب مشمئز وشاب يائس بائس وموظف ناقم ورجل معتقل ترك أسرته فى مهب الريح ، وها هى الفئه الثانيه التى تدعو للتعجب فئه تضم شباب مثقف معظمه ينعم بترف الحياه لا يشكو من نقص أو فقر لكنه يعانى من العار عندما يجد نفسه خارجا عن التصنيف العالمى للشباب الحر النزيه ومتصدرا قائمة العار للشباب المستعبد من الحاكم ، فئتان مختلفتان تماما فى ظروفهما ولكنهما متوحدتان فى المعاناه من حكم ظالم مستبد متخلف . وقد الهم الله شباب مصر أن يتعارفوا عن طريق الإتصال الإلكترونى دون أن يتلاقوا وجمعت بينهم المحبه والألفه والغيره على الوطن واحواله والإصرار على التخلص من هذا الحكم الجاثم على صدورهم فتحولوا إلى ثوار إجتمعوا على هدف واحد وهو أطلاق شرارة الثوره يوم 25 يناير 2011 .
إنطلقت شرارة الثوره فجأه وإهتزت لها قلوبنا فتسارع النبض خوفا عليها من قمع نظام فاسد يحكم بالحديد والنار ، وإنفجر البركان الكامن فى صدور الشباب ، إنفجر البركان فى صدر النظام الحاكم وبدأت المباراه الثأريه بين الشباب والنظام وتارة نجد الشباب أقوى وتارة أخرى نجد النظام الفاسد أقوى وأشرس ، ويسيطر علينا الخوف حتى أننى كنت أنادى بالإكتفاء بالقليل من المكاسب بدلا من أن نفقدها ولكنهم كانوا يصرون على مواصلة الثوره وكأنهم يعلمون الغيب فكانوا أيطالبون بقوه تفوق طاقتهم بل طاقة البشر مصرين على التخلص من نظام الحكم ورحيل الرئيس ونيل الحريه ولا أخفى أننى قد أصابنى اليأس عندما وجدت الجيش لا يحرك ساكنا بل يبدو قليلا أنه يساند النظام ولكن شعب مصر العظيم هب بكل طوائفه كالطوفان ليملا الدنيا ذئيرا وضجيجا وغضبا وصياحا مدويا بث الرعب فى جحافل النظام ومن يساندوه وسقط النظام فى ليلة مضيئه يوم 11 فبراير 2011 ، سقط الديكتاتور العنيد الذى حكم ونهب هو وإسرته وذويه ثلاثون عاما كانت كفيله أن نساير فيها ماليزيا والهند وتركيا ودبى وأن نكتفى بإنتاج القمح مثل السعوديه وأن ننتفع بمياه النيل الملقاه فى أكبر بحيره صناعيه فى العالم والتى بدأت إسرائيل تطمع فيها لزرع صحراء النقب. سقط حاكم كاذب كانت أيامه الأخيره مسرحا هزيلا لتسخير كل إمكانيات الدوله لتوريث الحكم لإبنه ليتواصل مسلسل النهب والإستبعاد.
أشرقت شمس الحريه على ثورة الشباب التى سوف تكون مرجعا حديثا نتباهى به أمام العالم ، صحيح أن الجنيه المصرى قد إنخفضت قيمته قليلا بسبب هذه الثوره ولكن قيمة الإنسان المصرى قد إرتفعت إلى عنان السماء وأصبحنا نفتخر بأننا مصريين وأتمنى ألا يعود عهد الظلام عهد الإستعباد. أحمد الله أن وهبنا هذه الثوره وأحمده أن أطال عمرى كى أراها بأم عينى والآن لا اخشى الموت بعد أن تحقق منتهى أملى.
لم يبقى لنا إلا أن نؤيد القوات المسلحه وندعو الله أن يوفقهم فى إرساء دعائم الديمقراطيه وأن يأتى الشعب بمن يصلح ولا يفسد وأن يختفى للأبد عهد يأجوج ومأجوج المفسدون فى الأرض وأن ينعم شبابنا بثمار الديمقراطيه التى كان هو الجندى الأول فى تحقيقها . لكى الله يا كنانة الله فى أرضه يا مصرنا الحبيبه. مع تحيات على فرج
سبحانك ربى وبحمدك أستغفرك ربى وأتوب إليك . هذا ما يجب أن نقوله إذا جاء نصر الله والفتح ، الحمد لله أن كلل ثورة شبابنا بالنصر والفتح المبين . كنت خائفا طوال ثمانية عشر يوما عصيبه مضت وكأنها دهر من الزمان . كنت أشاهد من قبل فرحة شعب مصر وتجمعاته بعشرات الآلاف فى الشوارع والميادين يهتفون لإنتصارات تافهه فى كرة القدم وعلى الرغم أننى كنت أشاركهم الفرحه إلا أننى كنت أحلم دائما أننى أتوسط هذا الجمع ثائرين ضد حكم ظالم مستبد ، حلم جميل أعيش فيه لحظات سعيده أهتف معهم بسقوط هذا الحكم الظالم ولكن سرعان ما ينتهى حلمى بكابوس أليم أرى فيه نفسى ومن معى فى قبضة لا ترحم لا تبقى ولا تذر قبضه حديديه تقبض على رقابنا من مخابرات وأمن دوله وبوليس وأمن مركزى مسلح بأحدث أسلحة القمع والقتل ومعتقلات تكفى لسجن شعب بأكمله فينتهى حلمى الجميل بهذا الكابوس الذى لا طاقة لى به .
تمر الأيام وتتحول إلى شهور وتتحول الشهور إلى سنوات ويمضى قطارعمرى ليقترب من محطته الأخيره والكل صابر مستكين ولكن الحلم لا يفارقنى ، أطفال تلهو وتلعب لا تعرف ما يخبئه القدر ، شباب يتعلم ويجتهد ليبقى عاطلا ذليلا فى وطنه فقد وصلت فاتورة التعيين فى البترول 50000 خمسون ألف جنيه الشهر الماضى يأخذ منها الوسيط نصفها ويعطى الوسيط للمسئول نصفها الآخر كيف يستطيع شاب فى مقتبل العمر ليس له أب أو أم تعمل فى البترول تدبير هذا المبلغ الرهيب. شاب متفوق أخذ نفس شهادة زميل له بليد فإذا بالزميل البليد يجد فرصه للتعيين بالبترول بمرتب 2000 جنيه شهريا وإذا بالمجتهد لا يجد إلا أن يخدم فى عمالة المقاول براتب 300 جنيه ليكنس مكتب البليد وينظف له دورة المياه فتحول البليد إلى شاب مشمئز حزين على ما يحدث ، وتحول المجتهد إلى شاب يائس بائس لا يكفيه ما يتقاضاه لسد جوعه أوضاع مقلوبه وجو فاسد .
كانت الوظائف فى الماضى متوافره وكنا نختبر المتقدمين للوظائف وننتقى منهم الأفضل للعمل وبعد أن إنخفضت فرص التعيين كنا نختبر المتقدمين ونختار نصف العدد المطلوب من الأبناء المجتهدين للعاملين والنصف الآخر من أفضل المتقدمين من أبناء غير العاملين وزادت الأوضاع سوءا وإنخفضت فرص التعيين أكثر وأكثر وبدأت الرشاوى تأخذ طريقها للتعيين فكنا نختار إختيارا عشوائيا من المتقدمين يفرضه علينا رئيس الشركه متعللا بأنه ينفذ توصيات للوزير وجهات عليا وكنا نجتهد بعد تعيين بعض الشباب أن نعرف أسرار تعيينهم لنجدها مخالفه لما سمعناه أثناء الإختبار. من هنا بدأ الفساد والظلم يلقى بظلاله على أهم حلم للشباب وهو الحصول على وظيفه ذات راتب مرضى.
لم يقف الفساد عند هذا الحد فقد طال الترقيات والمكافئات والبدلات لنجد الموظف المجتهد لا يجد فرصه للترقى والنجاح والوصوليون يخترقون الحواجز ومنهم من يصل إلى كرسى رئاسة الشركه فتحول الموظف إلى موظف ناقم على المجتمع على الرغم أنه لا يشكو فقرا ولا بطاله .
إنقسم الشعب إلى فئتين مختلفتين ، الفئه الأولى تضم طفل تائه وشاب مشمئز وشاب يائس بائس وموظف ناقم ورجل معتقل ترك أسرته فى مهب الريح ، وها هى الفئه الثانيه التى تدعو للتعجب فئه تضم شباب مثقف معظمه ينعم بترف الحياه لا يشكو من نقص أو فقر لكنه يعانى من العار عندما يجد نفسه خارجا عن التصنيف العالمى للشباب الحر النزيه ومتصدرا قائمة العار للشباب المستعبد من الحاكم ، فئتان مختلفتان تماما فى ظروفهما ولكنهما متوحدتان فى المعاناه من حكم ظالم مستبد متخلف . وقد الهم الله شباب مصر أن يتعارفوا عن طريق الإتصال الإلكترونى دون أن يتلاقوا وجمعت بينهم المحبه والألفه والغيره على الوطن واحواله والإصرار على التخلص من هذا الحكم الجاثم على صدورهم فتحولوا إلى ثوار إجتمعوا على هدف واحد وهو أطلاق شرارة الثوره يوم 25 يناير 2011 .
إنطلقت شرارة الثوره فجأه وإهتزت لها قلوبنا فتسارع النبض خوفا عليها من قمع نظام فاسد يحكم بالحديد والنار ، وإنفجر البركان الكامن فى صدور الشباب ، إنفجر البركان فى صدر النظام الحاكم وبدأت المباراه الثأريه بين الشباب والنظام وتارة نجد الشباب أقوى وتارة أخرى نجد النظام الفاسد أقوى وأشرس ، ويسيطر علينا الخوف حتى أننى كنت أنادى بالإكتفاء بالقليل من المكاسب بدلا من أن نفقدها ولكنهم كانوا يصرون على مواصلة الثوره وكأنهم يعلمون الغيب فكانوا أيطالبون بقوه تفوق طاقتهم بل طاقة البشر مصرين على التخلص من نظام الحكم ورحيل الرئيس ونيل الحريه ولا أخفى أننى قد أصابنى اليأس عندما وجدت الجيش لا يحرك ساكنا بل يبدو قليلا أنه يساند النظام ولكن شعب مصر العظيم هب بكل طوائفه كالطوفان ليملا الدنيا ذئيرا وضجيجا وغضبا وصياحا مدويا بث الرعب فى جحافل النظام ومن يساندوه وسقط النظام فى ليلة مضيئه يوم 11 فبراير 2011 ، سقط الديكتاتور العنيد الذى حكم ونهب هو وإسرته وذويه ثلاثون عاما كانت كفيله أن نساير فيها ماليزيا والهند وتركيا ودبى وأن نكتفى بإنتاج القمح مثل السعوديه وأن ننتفع بمياه النيل الملقاه فى أكبر بحيره صناعيه فى العالم والتى بدأت إسرائيل تطمع فيها لزرع صحراء النقب. سقط حاكم كاذب كانت أيامه الأخيره مسرحا هزيلا لتسخير كل إمكانيات الدوله لتوريث الحكم لإبنه ليتواصل مسلسل النهب والإستبعاد.
أشرقت شمس الحريه على ثورة الشباب التى سوف تكون مرجعا حديثا نتباهى به أمام العالم ، صحيح أن الجنيه المصرى قد إنخفضت قيمته قليلا بسبب هذه الثوره ولكن قيمة الإنسان المصرى قد إرتفعت إلى عنان السماء وأصبحنا نفتخر بأننا مصريين وأتمنى ألا يعود عهد الظلام عهد الإستعباد. أحمد الله أن وهبنا هذه الثوره وأحمده أن أطال عمرى كى أراها بأم عينى والآن لا اخشى الموت بعد أن تحقق منتهى أملى.
لم يبقى لنا إلا أن نؤيد القوات المسلحه وندعو الله أن يوفقهم فى إرساء دعائم الديمقراطيه وأن يأتى الشعب بمن يصلح ولا يفسد وأن يختفى للأبد عهد يأجوج ومأجوج المفسدون فى الأرض وأن ينعم شبابنا بثمار الديمقراطيه التى كان هو الجندى الأول فى تحقيقها . لكى الله يا كنانة الله فى أرضه يا مصرنا الحبيبه. مع تحيات على فرج
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مايو 09, 2015 10:55 pm من طرف الماجد
» م/على فرج
الثلاثاء فبراير 03, 2015 11:54 am من طرف م.السيد محمد أحمد هندي
» افراح شركتنا
الثلاثاء فبراير 03, 2015 11:27 am من طرف م.السيد محمد أحمد هندي
» تعظيم سلام
الثلاثاء فبراير 03, 2015 11:21 am من طرف م.السيد محمد أحمد هندي
» بلاغات للسيد رئيس مجلس الادارة و البشمهندس/ الشافعى
الثلاثاء فبراير 03, 2015 10:58 am من طرف م.السيد محمد أحمد هندي
» البقاء لله وسبحان من له الدوام
الثلاثاء فبراير 03, 2015 10:55 am من طرف م.السيد محمد أحمد هندي
» الحقونااااااااااااااااااااااااااا
الأربعاء أكتوبر 30, 2013 8:02 pm من طرف مرزوق الكوتش
» حرام كفايه
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 4:39 pm من طرف صابر الرباعي
» الحج المبرور ,,,
الإثنين سبتمبر 23, 2013 11:30 pm من طرف الظالم والمظلوم