ثقافه بتروليه رقم(3) الموقف العالمى لإحتياطيات الزيت وإنتاجه

الموقف العالمى للزيت الخام

بدأ الإهتمام بالتنقيب على الزيت الخام يتزايد فى بداية القرن العشرين وقد حظيت منطقة الشرق الأوسط بإهتمام خاص لوجود الزيت فى حقولها على أعماق بسيطه وبالذات فى الدول المحيطه بالخليج العربى .
وبالطبع لا يستخدم الزيت الخام مباشرة بل يتم معالجته بعد إستخراجه مباشرة من باطن الأرض من المواد الغريبه العالقه به والماء ثم نقله إلى المصافى البتروليه لتكريره للحصول على منتجات بتروليه مختلفة التركيب والمواصفات والإستخدام مثل الجازولين ( البنزين ) ، والسولار ، والكيروسين ، والنافتا ، والديزل ، والمازوت ، والأسفلت ، وما يشتق من هذه المنتجات البتروليه بمعالجتها بإضافة بعض المواد الكيميائيه إليها فى ظروف خاصه من الضغط ودرجة الحراره .
وتستخدم المنتجات البتروليه بصفه أساسيه فى إنتاج الطاقه الحراريه اللازمه للألات الحراريه مثل محركات السيارات والطائرات والسفن ، وفى تشغيل التوربينات التى تدير المولدات الكهربيه فى محطات القوى الكهربيه ، كما تستخدم كماده خام للصناعات البتروكيميائيه .
ويوجد الزيت الخام فى باطن الأرض على أعماق مختلفه قد تزيد على عشرة كيلومترات مما يستوجب دائما تطوير تكنولوجيا معدات حفر الآبار للوصول إلى أعماق أكبر يمكن بها إعاده التنقيب فى المناطق التى تم التنقيب فيها بأعماق أقل للوصول إلى طبقات الزيت العميقه .
وعلى الرغم من توافر إحتياطى لا بأس به من الفحم فى دول عديده على مستوى العالم إلا أن توافر البترول بأسعار إقتصاديه وسهولة إستخدامه ونقله جعل إستخدام الفحم محدودا للغايه ، ولكنى أرى أن الإرتفاع اللا منطقى حاليا فى سعر الزيت الخام والغاز الطبيعى سوف يكون فى المستقبل القريب فى غير صالح الدول ذات الإحتياطى الكبير من الزيت والغاز لأن ذلك من شأنه أن يجعل الطرق الغير تقليديه لإستخلاص الغاز الطبيعى من الهايدرات المتوافره بكثره فى المياه القطبيه والبحار العميقه تصبح إقتصاديه ويندفع إليها المستثمرون وبعد إنشاء البنيه الأساسيه اللازمه لها تصبح بديلا منافسا للزيت والغاز الكامن فى باطن الأرض كما يحدث الآن فى إستخلاص الزيت الخام من الرمال الملوثه بالزيت فى كندا .
الجدول المبين على الرابط التالى يبين ترتيب دول العالم بالنسبه لإحتياطيها من الزيت الخام

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الارقام المبينه وفقا والتسلسل الأفقى فى كل سطر تدل على ما يلى مع ملاحظة ان علامة - تدل على صفر
ترتيب الدوله فى إحتياطى الزيت ، إسم الدوله ، الإحتياطى( بليون برميل) ، الإنتاج ( برميل فى اليوم) ، الإستهلاك برميل فى اليوم

ملحوظه : إذا تساوى إنتاج أى دوله مع إستهلاكها من الزيت أو الغاز فهذا لا يعنى أن هذه الدوله لديها إكتفاء ذاتى بل أن هذه الدوله تعتبر دوله مستورده لأن الشركات المنتجه عادة ما تكون شركات أجنبيه متعددة الجنسيات وتتضمن تعاقداتها مع الدوله أن تكون لها حصه من الإنتاج وبالتالى تشترى الدوله حصة الشركه بالسعر السائد عالميا ، وقديكون الإنتاج أكبر من الإستهلاك ولكن الفرق لا يغطى حصة الشريك الأجنبى وهنا أيضا تضطر الدوله أن تشترى من الشركه ما تستكمل به إحتياجاتها كما لو كانت مستورده .
ملحوظه : واضح أن كميات الزيت الكامنه فى باطن الأرض والمكتشفه حتى الآن تكفى إستهلاك العالم لمدة 46 سنه أى
حتى عام 2054وهى مده طويله فلماذا تتعجل أمريكا وتحتل العراق ؟ !!!
ملحوظه : واضح أن سنوات نضوب الزيت والغاز متقاربه جدا ولكن إذا تتبعنا البيانات التاريخيه لمعدلات الإنتاج السنويه لوجدنا أنه فى عام 1990 وصل الإنتاج إلى 25,3 بليون برميل من الزيت بينما وصل إنتاج الغاز إلى 13 بليون برميل من الزيت المكافىء وبذلك يمثل إستهلاك الغاز حوالى 50 % من إستهلاك الزيت بينما فى عام 2008 كان إستهلاك الزيت 28,5 بليون برميل فى حين أن إستهلاك الغاز 19,4 بليون برميل من الزيت المكافىء أى أن إستهلاك الغاز يمثل 68 % من إستهلاك الزيت وهذا يدل على أن العالم بعد أن زادت إمكانيات البنيه الأساسيه لنقل الغاز سواء كان جافا بخطوط وشبكات الأنابيب أو سائلا بالناقلات المثلجه يتجه إلى تفضيل إستخدام الغاز عن الزيت . ولكنى أكرر أنه بالرغم من توافر إحتياطى من الزيت والغاز يكفى حاجه العالم لمدة 46 سنه إلا أن الدول الصناعيه والتى يفتقر معظمها إلى الزيت والغاز جاده وماضيه فى إعداد الدراسات والمشروعات الخاصه بإستخلاص الغاز الطبيعى من الهايدرات المتوافره بكثره عظيمه فى المياه القطبيه والمياه العميقه وسوف يخدمها فى ذلك الإرتفاع الغير مبرر لأسعار الزيت والغاز .
لو فرضنا أن نعرف ما يكافىء إنتاج الغاز فى مصر من الزيت فهو 900 ألف برميل من الزيت يوميا تضاف إلى الإنتاج الفعلى من الزيت وهو 740 ألف برميل فيكون الإنتاج المجمع من الزيت والغاز فى مصر مقدرا بالبراميل يوميا هو :-
إنتاج مصر المجمع من الزيت والغاز الطبيعى هو
مليون وستمائه وأربعون برميل فى اليوم