قصص ظريفه فى العمل

اشكركم يا أبنائى الأعزاء فى شقير على هذه الكلملت الرقيقه الغاليه التى قرأتها فى منتداكم بشقير وهى بالطبع ثمار العلاقه الطيبه التى دامت سبعة عشر عاما و التى كانت تحكم تصرفاتنا وسلوكنا فى شقير فلم أكن أشعر فى يوم من الأيام أننى مديرا على العاملين معى بل كنت أتعامل معهم على أننى صديقا حميما لهم أشاركهم افراحهم وأحزانهم ألعب معهم ومع عمال المقاول الكره ويضربونى فى اللعب وأحاول أن أرفه عنهم بشتى الطرق وسوف أحكى لكم ثلاث قصص ظريفه من آلاف القصص فى شقير :
•قمنا بعمل تقسيمه لفريقين فى كرة القدم وكان الفريق المقابل يحتاج إلى حارس مرمى لإستكمال العدد فإختاروا عامل مقاول يدعى عصام ضخم الجثه أسمر الوجه كان يعمل بمبوطى فى السويس وبدأنا المباره وكنت دائما ألعب مهاجم هداف حتى فى القوات المسلحه حيث كنت أستطيع التسجيل بالقدمين وجائتنى تمريره عاليه من زميل أمام المرمى فقفزت عاليا لأننى قصير لأسجلها فإذا بالحارس يرفعنى من أقدامى ويجعلهما لأعلى ورأسى لأسفل فأصطدم وجهى بالارض وتسبب الحصى فى جروح كثيره فى جبهتى ولما سألت عصام ليه يأبنى عملت كده قال لى أنا بالعب على الكوره يا كابتن فقلت له يابنى الكوره فوق وقدمى تحت وانت لعبت على قدمى . المهم أننى سافرت فى اليوم التالى إلى أجازتى فسألتنى الزوجه ما هذه الجروح التى فى وجهك فقلت لها من الكوره فقالت أول مره أشوف حد فى الكوره بيتعور كده إنت باين عليك حد ضربك فى الشغل فقلت لها الله يسامحك ويسامح عصام .
•كان عندنا عامل ريفى ضمن العاملين بالشركه لا داعى لذكر إسمه جائنى إلى مكتبى فوجدنى وحيدا فإقترب منى وسألنى قائلا أناسامع يا باشمهندس إن فيه طبق كبير بيركبوه على السطح ويوصلوه بسلك للتليفزيون فيظهر فى التليفزيون نسوان جميله عريانه ملط . الكلام ده صحيح ؟ فقلت له أيوه فقال طيب قول لى على الطريقه علشان أركبه فوق الدار فسألته هل عندك طشت قديم فقال طبعا عندى طشت نحاس فقلت له ركبه فوق السطح ووصل سلك إريال التليفزين به وإفتح التليفزيون تظهرلك النسوان بس أوعى مراتك تشوفك . قال لى إطمن وقال لى طيب إفرض المره مراتى شافت الطشت قلت له دى تبقى مصيبه فقال لى ليه؟ قلت له لأن صورتها هى اللى هتظهر على طول فى التليفزيون فقال ده أنا جرفان (قرفان) منها ومن الجاز اللى بتحطه فى راسها علشان القمل تقوم تظهر كمان فى التليفزيون بالقمل بتاعها . وذهب وعاد من أجازته حزين فلم تظهر أى إمرأه وقال لى إنه طلب من زوجته ألا تصعد فوق الدار مما أثار فضولها ورأت الطشت والسلك ودبت خناقه بينهم وإكتشف أبناؤه الحقيقه ولاموا أباهم وأوضحوا له الحقيقه . كانت هذه إحدى الدعابات التى كنت أفعلها مع العاملين .
• أحضرت معى من القاهره شجرة موز لزرعها فى الحديقه التى يطل عليها مكتبى ومكتب المهندس سيد شبل رئيس مجموعة العمل الذى كان فى أجازته الشهريه وزرعتها فى الحديقه ولما كان سيد إسكندرانى ولا يفهم فى الزرع فقد سألنى عندما رأى الشجره : شجرة إيه دى يا باشمهندس على؟ فقلت له شجرة موز فقال ودى تطرح موز إمتى؟ فقلت له ممكن بكره أو بعد بكره فقال بالسرعه دى ؟ فقلت له طبعا هو الموز كده ثم ذهبت إلى مخزن مقاول التغذيه وطلبت صباطة موز صغيره وقمت بتركيبها وربطها فى الشجره وطلبت من العامل ألا يبوح بهذا السر . وبعد ساعتين حضر المهندس سيد إلى مكتبى سعيدأ وقال لى : ها قولك على مفاجأه سعيده قلت: إيه ؟ قال شجرة الموز طرحت فقلت مش معقول فأقسم مؤكدا وطلب منى النظر إليها من الشباك ففعلت وتعجبت فقال لى أنا هاعين عليها عامل مقاول يحرسها ليل ونهار علشان أنا عارف إنها هتختفى فارشدته للعامل الذى يحمل السر فكلفه بحراستها وتوعده بالجزاء الشديد إذا فقدت وكان يراقبه بإستمرار ولما ذهب العامل لدورة المياه نهره م/سيد وتوعده بالجزاء فما كان للعامل أن إعترف له بالحقيقه فغضب منى المهندس سيد وقال إنت بتهزئنى يا باشمهندس على قدام عمال المقاول فأصابتنى هيستريا ضحك وحضر المهندسون ليحكموا فى الأمر وهم يضحكون أيضا على جهل المهندس سيد بالزراعه.
• أتمنى من كل مدير ألا يكون صلبا فيكسر أو لينا فيعصر وأن يكون وسطا لكى يستمتع بما أستمتع به الآن من مديح من أبنائى الذين عملوا معى .. مع تحيات على فرج