قصه واقعيه رقم (6) رفضت العمل مع أرامكو الأمريكيه !!!

أرامكو الحلم الضائع
إذا كنت مؤمنا فإنك تؤمن بأن الله يراك ويسمعك ويهديك ويرزقك ويشفيك وينصرك ويغفر لك ويرحمك إذا لجأت إليه. فكيف يكون الله كذلك ولا نستعين به؟
نستعين بالله عندما نناديه أى ندعوه ليحقق لنا أمنية أو أمل مثل دعاء سيدنا أيوب عليه السلام عندما كان مريضا بمرض ميئوس منه فدعا ربه (وايوب اذ نادى ربه انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين) وهنا نجد أن أيوب لم يدعو بالشفاء ولكنه دعا بالرحمه فكان الشفاء من الله هو الرحمه التى ارادها الله وقد تكون الرحمه فى موته ودخوله الجنه على ما صبر من آلام المرض وهنا يكون الله قد لبى دعاؤه أيضا بخلاف العبد ضعيف الايمان الذى دائما ما يكون دعاؤه محددا كأن يقول (اللهم إشفنى) فاذا جائت النتائج مخالفة تضرر قائلا اين ذلك مما جاء فى القرآن (ادعونى استجب لكم) ،(ام من يجيب المضطر اذا دعاه) ، (واذا سألك عبادى عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان) وكمثال قصة سيدنا موسى مع الخضر فى سورة الكهف عندما غضب سيدنا موسى منه لما رآه يخرق سفينة يمتلكها مساكين وقتل طفلا صغيرا بدون سبب وأقام جدارا مائلا بدون مقابل فى قرية اهلها بخلاء ، وعندما شرح العبد اسباب ما فعله اقتنع سيدنا موسى بأن هذه الأفعال التى تبدو ظالمة فى ظاهرها هى رحمة من الله مخالفة لما يراه الانسان .. لو فرضنا أن هناك فرصه أتيحت لك لتترك عملك إلى عمل آخر لتهرب من بطش رئيسك أو لتتقاضى أجر أفضل أو لترقيه وأن الأمور قد إختلطت عليك وأصابك القلق من المستقبل الغامض ، هناك من يقول لك عليك بصلاة الإستخاره وهناك من يكتفى بالدعاء ( اللهم إن كان فى ترك عملى خيرا فيسر لى الأمور وإن كان شرا فعسر الأمور إنك أنت العليم الحكيم ) وهنا تكون قد أسلمت أمرك لله فلا تغضب عندما تأتى النتائج مخالفة لما كنت تميل إليه وأن تتيقن بما لا يدع مجالا للشك أن ما أراده الله هو الخير كله . وسوف أحكى لكم قصة واقعيه حدثت لى عام 1978 .
كان راتبى عام 1978 سبعون جنيها بالحوافز بعد مدة خدمه عشرسنوات وإستطعت مع زوجتى الموظفه أن ندخر مبلغا قدره الف وخمسمائة جنيها إشتريت بها سياره فولكس خنفسه مستعمله تحتاج إلى سمكره وعمرة موتور ودوكو وأودعت السياره فى الجراج ولم نستطيع تدبير المبلغ اللازم لأن زوجتى حملت فى أول مولود وإستنفذت ما يمكن أن ندخره شهريا وهنا قررت أن أترك عملى بالشركه إلى دول الخليج وتقدمت لأول إعلان وكان لشركة أرامكو الأمريكيه بالسعوديه فى يوم الأربعاء والحمد لله نجحت وحددوا الثلاثاء القادم لتحرير عقد العمل ، وعلى الرغم من أن الفكره لا يمكن الرجوع عنها بعد النجاح إلا أننى دعوت الله إن كان خيرا أن ييسر الأمور وإن كان شرا أن يعسرها ، كان المهندس محمد عبد الحفيظ مدير عام العمليات بالشركه يحبنى ويتبنانى فقررت أن أعرض الموضوع عليه فنصحنى أن ابقى فى الشركه وقرر صرف حافز شهرى لى قدره ثلاثة جنيهات عن كل يوم عمل بالشركه وقال لى إننى سوف أكون رئيسا للشركه فى المستقبل وسبحان الله لا أدرى كيف إقتنعت بنصيحته وتراجعت عن تحرير العقد الذى كان لا يقل راتبه عن عشرون مره من مجموع راتبى وحوافزى فى شركه الأنابيب . وبعد أن إنتشر الخبر وحتى الآن يتعجب الناس كيف قبلت هذه النصيحه أما أنا فأحمد الله لأننى من خلال شركة الأنابيب إستطعت تعيين أبنائى فى أفضل شركات البترول وإستطعت مع زوجتى شراء أرض فى القاهره الجديده سعر المتر 280 جنيه أصبح بعد ثمانى سنوات 5500 جنيه بنيت عليها فيللا جميله بأقل أسعار للحديد والأسمنت أهديت لكل إبن من أبنائى فيها شقه نعيش فيها مع أحفادى حياة سعيده مع تمنياتى لكم بأكثر من ذلك .. فهل صدق الله معى أم لا ؟؟؟؟ .. على فرج