قصه واقعيه رقم (2) يا ولاد الكلب

عند بدء تشغيل خط شقير حضر إليناليلا مدير عام العمليات فى ذلك الوقت مهندس عبد الحقيظ عيد وكان طويل القامه قوى البنيه يفقد أعصابه بسرعه عند الغضب ويسب الأم والأب للعاملين وأحيانا يضربهم إذا كان الموقف متأزم . وكان المفروض فى صباح اليوم التالى أن يحضر الخبراء الإيطاليين المكلفين بتجارب التشغيل لكنه أصر أن نقوم نحن بالتجارب ولا داعى للإنتظار للغد . ولذلك دعونا الله أن يتم التشغيل بدون مشاكل لكى نتجنب غضبه وثورته, وأثناء التجارب كان لابد من خنق صمام الطرد للطلمبه بعد تشغيلها أثناء ملئ الخط لأول مره كما كنا نفعل قى الخطوط السابقه. ونظرا لأن خط شقير يعمل وفق برنامج إلكترونى (سوفت وير) لا يسمح بخنق أى صمام أثناء التشغيل والضخ فقد كانت الطلمبه تتوقف بمجرد البدء فى الخنق ويظهر لنا على الشاشه سبب التوقف بكلمه (Malfunction ) وبالطبع كانت معلوماتنا محدوده لا تمكنا من تفسير هذه الكلمه فنقوم بتشغيل طلمبه أخرى فنفشل وبدأت علامات الغضب تظهر على وجه م عبد الحفيظ عيد ويسألنا عن سبب التوقف فلا نستطيع الإجابه وعندما فشلنا فى المحاوله الثالثه ثار علينا وقال ( يعنى مش هاعرف أشغل يا أولاد الكلب ) وهنا إنسحبت من أمامه أنا والمهندس سيد شبل غاضبين وكانت الساعه الواحده ليلا وقررنا أن نذهب لمعسكر الخواجات على بعد 30 كيلومتر لإستدعاء المسئول وكان أسمه جريللا طوله 2 متر وربع ووصلتا إلى الكارافان الذى ينام فيه وفتحنا الباب بهدوء شديد لنجده ممددا على ظهره على السرير عاريا تماما وبين فخذيه ماسورة مدفع وكأنها تنتظرنا فنظرت إلى سيد شبل وأغلقنا الباب بهدوء وأثناء عودتنا بالسياره إنتابتنا هيستريا ضحك وقلنا نار شتيمة المهندس عيد أرحم من خطورة ماسورة مدفع جريللا. مع خالص تحيات على فرج